مجاوزة اللزوم

Friday, January 20, 2017

ادراة ترامب


هذه تسمى قانونيا ادراة ترامب يعني انها ادارة لسياسة تصنعها ماكينة سياسية يبدو ان ملامحها بدأت تظهر. الماكينة تحدد حاجة امريكا في كل مرحلة. جيئ بالبوشين الاب والابن لغاية ضرب محاور معينة والضغط على الدول النفطية، ثم جيء بمبارك ابو عمامة لكي يظهر قريبا م
ن المسلمين ومتسامحا بغرض تسليم القيادة للاسلاميين. انتهت مرحلتهم ووجب التخلص منهم فجئ بمن يضغط عليهم وربما يزيحهم الى النهاية، وهذا يتطلب سياسة موجعة ومزعجة للشركات العالمية وللمنظومة البنكية والاستخباراتية وفي المحصلة هنالك تغيير في اتجاه التركيز على الداخل وهو امر ايجابي بالنسبة لنا اذ ان مشروع الاخوان الذي يستهدفنا ويهدد استقرار دولنا لن يجد دعما هذا اذا صمد اصلا امام الهزات المقبلة. يبقى موقفهم من فلسطين فهذه امور محسومة امريكيا وسيستغل الصهاينة الموقف لتدعيم تمترسهم. لكن الدعم للصهاينة لن يكون ذا بال وما نراه اليوم ه غزل للصهاينة لا غير. نحن ازاء منتوج سياسي جديد ومختلف وكفي ان نرى الواقعية في كلام ترامب والمباشرتية في خطابه. من اراد ان يفهم هذا البعد في عمقه فليقرأ عن زيارة المرحوم هيكل لفورد، ترامب فيه الكثير من ملامح فورد الشعبوية لكن بشكل اكثر حزما ووطنية. هنالك رواية لجان دوس باسوس يحلل فيها ايضا شخصية رؤوس الاموال الذين صنعهم الحلم الامريكي فجسدوه. نحن ازاء مرحلة جديدة على سياسيينا ودبلوماسيتنا الوعي بها.

1 comment: